2009/06/27

هدايا الأزواج وتجدد الحب

الحب يتجدد في الحياة الزوجيَّة بعدة طرق، ومن هذه الأساليب لزيادة الحب بين الزوجين : الهدية وخاصة حينما تأتي بطريقة جذَّابة ورومانسية، وتُعبِّر عمَّا يكنُّه الزوجين لبعضهما من حُبٍّ وإخلاص ووفاء، والأجمل حينما يتِمُّ تقديمها بطريقة مُبتكرة، وتكون مفاجأةً ، ومن مَيزة الهدايا أيضًا أن تزيد الوُد في القلوب؛ كما في الحديث : ((تهادُوا تحابوا))، وتُساهم في زيادة الأواصر بين الزَّوجين، والتقليل من المشاكل بينهما .
الهدية ليس لها وقت معيَّن، لكنها بِحَسَبِ الظُّروف والمناسبات التي تكون، ولا تكون بشكل دائم حتَّى لا يَغيبُ عنها عُنصر المفاجأة والتشويق والاحتفاء بها؛ فتكون على فَتَرات، وفي المناسبات التي تستحق أن توجد فيها الهدية، وقد تكون بدون مناسبة، ولا شكَّ أن لها أعظم الأثر في النفوس؛ لأن الهدية تعمل فيها عملاً عظيمًا، وتؤثر فيها تأثيرًا عظيمًا، وتدخل بها البهجة والسرور في القلب، وتكون بلا شكٍّ زيادةً في أواصر المحبَّة والمودَّة، فما أجملَ أن يَتهادَى الزوجان، وقد أهدى النبي صلى الله عليه وسلم وأُهدي إليه، وكذلك تواترت الأخبار في فضل الهدية وعظم شأنِها، وإذا كان الأمر كذلك فحريٌّ بالزوجين أن يتبادلا الهدايا فيما بينهما" .
إنَّ أزَمَات الحَيَاة وصعابها تحتاج إلى زوجة مُجددة، تَقتلُ الملَلَ وتبدِّدُ (الرُّوتين)، وتضع مكانهما الحبَّ والوئام، وصِناعة العاطفة مَطلبٌ مُشترك بين الزَّوجين، وإنْ حدَّدْنا به الزوجة أكثر؛ فلأنَّها هي الأكثر تعبيرًا عن مشاعرها في حين أنَّ الرجل يقع عليه العبء الأكبر في رعايته لزوجته، وعندما يَحرص كلٌّ منهما على تقديم شيء صغيرٍ، فإنَّهما يُثبتان لبعضهما أن كلاًّ منهما ما زال يهتمُّ بإسعاد الآخر، وتحقيق ما يتمنَّاه، وهناك الكثير من الوسائل للتعبير عن الحبِّ المضمر في القلب، والتعبير عن الامتنان والشكر لمواقف وتصرُّفات قد تكون بسيطة، لكنها ذات أثر واضح وملموس لدى الطرف الآخر، وليس بالضرورة أن تكون الهدية مادية، أو قيِّمة في كل مرَّة حتَّى تكون ذات أثر أو معنى، فهناك أمور تُمكِّن الزوجين من أن يكافئ ويُهدي كلُّ واحد منهما الآخر من غير أن تكلِّفه شيئًا؛ فهناك الهديَّة النفسيَّة، مثل: الابتسامة، وطيِّب الكلام، والثناء العَلَني والخاص، والتدليل والطاعة، والنَّظرة الحانِيَة، وحُسن التقدير للظُّروف، وحسن الخُلق، والتحبب للأهل والاحترام، وهناك الماديَّة المحسوسة وهي كثيرة. والهديَّة تعتبر الطريقة المثالية؛ ليقول كلٌّ من الزَّوجين للآخر: "السنوات تَمُرُّ، لكنِّي ما زلت أحبُّك، وحتَّى يكون لها معنى و أثر، يجبُ أن يشكُر كلٌّ منهما الآخر إذا بادر بالإهداء؛ فالشُّكرُ يُعطي معنى جديدًا للحياة الزوجية، ومن حُرم المدح والثناء فَقَدْ حُرم الخير" .
إنَّ أعظم طريقة لاستمرار حُسن العلاقة بين الزوجين طاعتهما لله وابتعادهما عن مُحاربته بالمعاصي؛ قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} .

هناك 3 تعليقات:

  1. كلام جميل لا إضافة لدي كفيت ووفيت

    ردحذف
  2. مرحبا بك يا أبا زياد

    الأجمل منه مرورك العطر

    شكرا لك من أعماق قلبي

    ردحذف
  3. مساؤك سعيد
    الهدية وماذا عن الهدية؟
    كلمة
    ابتسامة
    لمسة حنان
    نظرة مملوءة بالحب
    جلسة عائلية خالية من تعب النهار وملل الليل
    انها حياة تجمع اثنين تواما وقلبا واحدا
    موضوعك جدير بان نقراه ونعيه وجزاك الله خيرا
    واليك تحياتي .............الحرة

    ردحذف